اختتم «المركز الأممي لخدمات المانحين»، التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع «المعهد العربي للتخطيط» وبالشراكة مع عدد من الجهات الرسمية في الكويت ومن خارجها، فعاليات «مؤتمر وجائزة الجهات المانحة» السابع لعام 2023.
وأعلن نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر رئيس برنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية، الدكتور شهاب العثمان، عن نجاح فعاليات المؤتمر وإشادة جميع الحاضرين بالفعاليات والورش المصاحبة، مبيناً أن أوراق وورش عمل الدورة السابعة ناقشت العديد من المحاور الهامة منها: «الاستراتيجيات الوطنية والأجندة العالمية للتنمية المستدامة… دعائم محورية لبناء أولويات المنح في المنطقة»، وكذلك «الجدارات والكفايات الوظيفية التخصصية في مجال إدارة المنح في ظل التحولات الوطنية والعالمية»، إضافة إلى محور «ممارسات الجهات المانحة لتحقيق متطلبات أصحاب المصلحة وتجويد مخرجاتها في المجتمعات المحلية»، وكذلك محور «التحول الرقمي وأثره في تعظيم العائد لأعمال الجهات المانحة لتعزيز استدامة الأثر».
وأسار إلى أن أوراق العمل استعرضت محاور أخرى هامة مثل: تجارب الجهات المانحة في ربط أولوياتها بالتحديات الوطنية والدولية وقدرتها على صناعة فارق…قصص نجاح، وكذلك الشراكات والتحالفات وأهميتها بين الجهات المانحة في تكوين رؤية موحدة لأولويات المنح محليا وإقليميا، إضافة إلى دور الإعلام في الترويج لأهمية الاستثمار في رفع كفاءة الجهات المانحة لاستدامة أعمالها وتعظيم أثره، وممارسات عالمية لبناء الجدارات والكفايات المهنية للعاملين بالجهات المانحة وانعاكاساتها على فاعلية المنح.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر، البروفيسور يوسف عبدالغفار، إن المتابع لحال الدول والمجتمعات يلحظ بما لايدع شكا، التغير الذي حدث في بنيته واحتياجاته، وخاصة في تلك المناطق التي شهدت نزاعات وحالة عدم استقرار مجتمعي، الأمر الذي وضع عبئا جديدا على الجهات المانحة، سواء الحكومية منها أو الخاصة، أو غير الحكومية، حول ضرورة تطوير أدواتها ومساراتها في مجال المنح، لتواكب هذه الاحتياجات المستجدة والكبيرة، والتي لا يمكن الإستجابة لها دون البناء على أصول معرفية ومعلوماتية رصينة، وكذلك خلق شراكات بين الجهات المانحة سواء الوطنية منها، أو الدولية لمجابهة هذا التغول الكبير المتعاظم في مجال الإحتياجات، إضافة إلى مايبنى عليها من آمال لاستجابتها للرؤى الوطنية ودعم تحقيق غاياتها، وكذلك المساهمة في دعم الرؤية العالمية للتنمية المستدامة.
وأضاف الشريف: «بهذه المناسبة أود أن أشيد بجهود الجهات المانحة العربية، والتي أخذت زمام المبادرة في مختلف أنواع الأزمات والنزاعات، وكذلك كانت ومازالت في مقدمة الجهات التي تستجيب لحاجاته، وخير شاهد على ذلك تفاعل الجهات المانحة وتلاحمها مع الجهات الحكومية إبان الأزمات الإنسانية المتعاقبة».
ووسط مشاركة عربية ودولية وحضور رفيع المستوى، شهد المؤتمر مراسم تكريم الشخصيات والجهات المتميزة في مجال المنح، وتمت مراسم التقليد الرسمي لشخصيات لها دور كبير في مجال العطاء المجتمعي المسؤول داخل الكويت وخارجها.