تزامنا مع احتفالية الأمم المتحدة بيوم التعليم العالمي وخلال حفل نظمه وقف التنمية والاستدامة في إطار خطته الإستراتيجية والبعد التطويري والتعليم، رعى وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني مؤتمر التعليم ٢٠٢٣ والذي ركز على متابعة المستجدات في التعليم وتطبيقاته الميدانية والاستفادة منها في مجالات التنمية المهنية وإثراء المشروعات التربوية التطويرية في الدولة والاطلاع على التجارب الناجحة والمتميزة للخبرات التربوية على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، صرح رئيس مجلس النظارة لوقف التنمية والاستدامة ورئيس اللجنة الاستشارية لبرنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية ورئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر مع برنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية الدكتور شهاب العثمان قائلا: فكرة إطلاق المؤتمر استهدفت بناء أنظمة مستدامة تقدم تعليما مبكرا عالي الجودة وتسلط الضوء على برامج الجودة التعليمية المستدامة والتحديات التي تواجهها وإرساء التعاون بين المؤسسات التعليمية والاطلاع على أهمية التطورات التربوية العالمية والإقليمية في مجال الارتقاء بكفاءة التعليم.
وأضاف : من هذا المنطلق خصصنا محاور عديدة للمؤتمر ومنها ( أسس بناء وتطوير المناهج التعليمية الحديثة المستدامة، الإعداد الأكاديمي والتطوير المهني للمعلمين، العمل على تحديث التشريعات التربوية المستدامة للارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية، الجودة لضمان نجاح العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها، أثر تكنولوجيا وتقنيات التعليم في العملية التعليمية وأخيرا واقع وتحديات التعليم الإلكتروني عن بعد في التعليم العام.
أما بالنسبة للتوصيات، فقد أشارت خالدة الخراز المدير التنفيذي لإدارة وقف التنمية والاستدامة والمفوض الأممي للترويج لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، قائلة: خلال هذا المؤتمر نضع خلاصة التوصيات التي توصلت إليها الدراسات المشاركة والمناقشات والمداخلات، التي لعلها قد تسهم في رفع المستوى والأداء، الأمر الذي ينعكس على رفع المؤشرات المحلية والدولية في مؤسساتنا التعليمية بدولة الكويت ومنها ( دعوة المؤسسات التربوية والمراكز البحثية والجهات الرسمية المسؤولة عن صناعة السياسات التربوية وصياغة المناهج التعليمية، وتعزيز الشراكات التعليمية وربطها بمنصات الابتكار في الحقل التربوي و تطوير البنية التحتية وتوفير الشبكات اللازمة والمهنية لاستخدام التكنولوجيا بشكل عام ونظم المعلومات الجغرافية بشكل خاص، مؤكدة على ضرورة الدعوة لاستمرارية انعقاد مثل هذا المؤتمر سنويا بمسؤولية لمتابعة التوصيات ونتائج البحوث العلمية لتطوير المنظومة التعليمية والتربوية ولرفع مؤشرات التعليم لدولة الكويت بهدف تحقيق تطلعات التنمية المستدامة.